قصة ملهمة للمسوقيين وتعاملهم مع تجار غير موثوقين --

أمانة العاصمة , أمانة العاصمة 4.7K الآراء

العمل مش عيب ... تخيل شخصًا بمظهر راقٍ وأنيق يبدو عليه شخص متعلم ومثقف، يبحث في حراج العمال على فرصة العمل. قصة المسوّق شاكر الذي ذهب إلى حراج العمال وحقق المفاجأة الكبرى.

سأروي لك القصة بالتفصيل، كالعادة في مجتمعنا اليمني، بعد صلاة الفجر بالتحديد، يخرج كل العمال طالبين الرزق وكسب لقمة العيش. يتوجّه الجميع إلى حراج العمال لينتظروا أصحاب العمل للعمل معهم.

بعد أن بحث شاكر عن عمل لفترة طويلة عبر الإنترنت ولم يجد العمل المناسب له كمسوّق إلكتروني، وبعد أن ضاقت به سبل المعيشة، قرر أن يخرج للبحث عن عمل. ولكن قبل أن يخرج للبحث عن العمل، سأل نفسه سؤالاً: "أين أذهب؟"

فكر كثيرًا ثم جاء وقت صلاة الفجر، فخرج للصلاة في المسجد القريب من منزله وتفكيره لم يتوقف عند مكان البحث عن عمل مناسب.

بعد الصلاة، خرج مع المصليين الذين كان معظمهم من العمال، ثم لاحظ أن العمال يتوجهون نحو السوق، فتساءل: "أين سيذهبون؟"

ثم سأل أحد العمال عن العمل، فقال له إنه ذاهب إلى السوق للجلوس في حراج العمال بحثًا عن العمل. فقرر شاكر أن يرافقه بحثًا عن العمل في حراج العمال.

وصل شاكر ورفيقه العامل إلى حراج العمال الذي يزدحم بالناس. مرت الساعات وبدأ أصحاب الأعمال بالوصول إلى الحراج لطلب العمال في مختلف المهن والحرف اليدوية. ولكن لم يحصل شاكر على عمل بعد، فكيف لأحد أن يأتي إلى حراج العمال للبحث عن مسوّق للعمل معه، أمر مستحيل نوعاً ما، ولكن شاكر استمر في الجلوس حتى وقعت المفاجأة الكبرى.

وصل تاجر ورأى مظهر شاكر الجذاب والأنيق وتوجه إليه، قائلاً: "ما هي خبرتك؟" . فأجاب شاكر: "أنا مسوّق إلكتروني". فقال التاجر: "تقدر تسوق وتبيع عبر الإنترنت؟" . فأجاب شاكر: "نعم". فقال التاجر: "اطلع السيارة". فطلع شاكر سيارة التاجر وذهبا إلى موقع تجارته، حيث كان التاجر ملابس كبيرًا.

اتفق التاجر مع شاكر أن يأخذ صورًا للملابس ومواصفاتها لكي يقوم بعرضها وبيعها على الإنترنت، وأن يضيف مبلغاً إلى السعر كربح له. فعاد شاكر إلى المنزل فرحًا بالعمل الجديد، وبدأ عرض الملابس وتسويقها، حيث كان مبدعًا في بيع المنتجات.

نجح شاكر في التسويق وحصل على عدد كبير من العملاء الذين يريدون شراء ملابسه. ومع ذلك، بعض العملاء كانوا يسألونه عن جودة الملابس والمقاسات، ولم يكن شاكر يعرف الإجابة على هذه الأسئلة.

لذلك، قرر الاتصال بالتاجر ليطرح عليه هذه الأسئلة، ولكنه تفاجئ عندما يجد أن التاجر لا يرد على رسائله ولا يجيب على مكالماته. حاول شاكر عدة مرات طوال اليوم، ولكنه لم يحصل على أي رد.

وفي اليوم التالي، ذهب شاكر إلى موقع التاجر لمعرفة سبب عدم الرد، وكان رد التاجر باردًا وغير مهتم، وقال إنه مشغول ولم يتمكن من الرد على رسائله.

عاد شاكر بعد ذلك بخيبة أمل، حيث فقد سمعته أمام العملاء الذين ينتظرون الإجابة على أسئلتهم، وتجاهل التاجر مطالب العملاء الذين دفعوا المبالغ المالية ولم يستلموا طلباتهم. شعر شاكر بالندم لأنه تعامل مع التاجر هذا بدون تأكد من مصداقيته وموثوقيته.

ومن هذه القصة، يمكن استخلاص المثل الشهير: "إذا أردت معرفة طبيعة تعامل أي جهة، فركز على كيفية تعرفك عليها".

يجب أن يتعامل المسوقون مع شركاء تجاريين موثوقين ومهتمين بجودة المنتج وخدمة العملاء.

هل كانت القصة مفيدة ❓ شاركها الأصدقائك يمكنك العمل معنا في إنجاز للتسويق التجاري، لا تتردد في التواصل معنا اليوم. https://wa.me/message/M2IJWDJDKCDBM1

#إنجاز_للتسويق_التجاري 🥇

التعليقات (0)